MESOP : KURDNAME WEST KURDISTAN (SYRIA)

لموقع كردنامه. – ريزان شيخموس سكرتير الهيئة القيادية لتيار المستقبل الكوردي في سوريا : ان اللغة العاطفية والتاخي القومي والمراهنة على عودة هذا الحزب الى صفه الكردي ووحدة الموقف الكردي والاقتتال الاخوي كل هذه

الشعارات تجعل هذه الأحزاب شريكة على هذا التفريغ والتهجير : – اعداد وليد عمر

09‏09‏/2015


 كوردنامه – ما يحدث في الوطن هل هجرة بشرية ام تهجير قسري ؟- هل من حلول ام ان الوضع تحاوز كل حل ممكن  في ظل التصريحات اللامسؤلة كل من لا يجد نفسه ضمن الادارة الذاتية ليس له مكان في غربي كوردستان .
ان الحرب المدمرة والكارثية من قبل نظام بشار الأسد  وأدواته الارهابية على سوريا وشعوبها منذ سنوات في ظل صمت المجتمع الدولي وسعي الكثير من الدول الاستفادة من هذه الحرب واستثمارها لأجنداتها الخاصة والاستفادة منها لتمرير مشاريعها السياسية والاقتصادية ، قد أفرزت الكثير من النتائج الخطيرة على الشعب السوري من دمار البنية التحتية للدولة السورية ودمار اغلب المدن السورية وقتل مئات الآلاف من ابناء الشعب وتشريد الملايين منه و تدمير المجتمع السوري وتشويهه بالكامل .
وستكون إفرازت هذه الحرب خطيرة على العالم بأسره  وان احدى هذه الإفرازات الخطيرة هي مسألة تدفق مئآت الآلاف من الشعب السوري بكل مكوناته  باتجاه اوربا وكل دول العالم بحثا عن الأمن و الأمان الذي بات محروما منه الشعب السوري في دولته التي بات يتحكم بها نظام بشار الأسد وأدواته الإرهابية صنيعته وصنيعة المشروع الفارسي الإيراني والذي يعتبر
المُخَطِط لتفريغ كامل للمنطقة خدمة لإجنداته ومصالحه ، إن كل الأعمال الاجرامية و الوحشية التي يقوم بها هذا النظام والميليشيات العسكرية بدءا من حزب الله اللبناني وانتهاءا بتنظيم داعش الاٍرهابي هي افعال يندى لها جبين البشرية جمعاء في ظل غياب اي رادع دولي يستطيع حماية الشعب السوري من هذه الجرائم البشعة ، ان صمت المجتمع الدولي وعدم قدرته او بالاحرى عدم امتلاكه الارادة الجادة  بايجاد حل دولي للازمة السورية والمتمثل باسقاط نظام بشار الأسد المسؤول المباشر عن هذه الازمة يعني عدم رغبة هذه الدول بانهاء معاناة الشعب السوري وبالتالي ستستمر أزمة تدفق اللاجئين الى اوربا والى كل دول العالم .
ان عقد اجتماعات الدول  الأوربية لحل أزمة اللاجئين السوريين ضرورية جدا ولكن ايضا لابد من حل الازمة السورية عموما اي لابد من حل شامل لجذر مشكلة  الشعب السوري بكامله ليس فقط للهاربين من أتون الحرب المدمرة لسوريا كلها .
اما بخصوص تفريغ كردستان سوريا من سكانها الكرد وبهذا الشكل المرعب فأنه  يتحمل مسؤوليته اولا وأخيرا نظام بشار الأسد وسلطة الـــــ ب ي د التابعة له  , هذه السلطة التي أصبحت الذراع الأمني لهذا النظام في منطقتنا الكردية والتي تحولت بحكم سياسات هذا الحزب الى منطقة عسكرية مغلقة ينتفى فيها كل اشكال الحياة السياسية والاجتماعية والمدنية إلا لأنصار هذا النظام ولهذا الحزب
ان سلطة الـــ ب ي د التي تتحكم برقاب البشر لا تملك اي مشروع قومي لحل المسألة الكردية في سوريا بل على العكس تماما , انها تسيء إلى القضية الكردية وإلى الشعب الكردي من خلال سياساتها القمعية بحق الشعب الكردي والرافضة لكل اشكال التفاهم مع الأحزاب الكردية الأخرى عبر إنهاءها لكل الاتفاقات التي عقدت في هولير ودهوك كما انها احرقت العديد من مكاتب هذه الأحزاب وقتلت واعتقلت العديد من قياداتها ونفتهم الى خارج الحدود ولازال مصير البعض الآخر مجهولا وأنهت وجود التنظيمات الشبابية وهجرت أغلبية الشباب عبر قرار الادارة الذاتية التابعة لحزب الــ  ب ي د التجنيد الإجباري حيث اعتقلت المئات  من الشباب واختطفت المئات من الاطفال وجندتهم في صفوف قواتها العسكرية  هذه وغيرها من السياسات وخاصة التصريحات الإعلامية الصادرة من قيادات الــ  ب ي د  التي أعلنت صراحة بان من لا يقبل بهذه الادارة الذاتية عليه ان يغادر كردستان سوريا  دون رجعة .
ان السياسات التعليمية التي ينفذها  الــ  ب ي د في مدارسها والتي تدرس الفلسفة الاوجلانية أنهت الحياة التعيلمية في المناطق الكردية, انها تسير على غرار المدرسة البعثية والتي كانت تدرس فلسفة ” الخالد حافظ الأسد ”
كما ان رفض دخول قوات البيشمركة الى كردستان سوريا للعمل على حماية الشعب الكردي من المخاطر المحدقة بهذا الشعب وخاصة من التنظيم الاٍرهابي داعش , وفي الوقت الذي يتواجد في المناطق الكردية العديد من القوى العسكرية غير الكردية يرفض هذا الحزب السماح للبيشمركة بالدخول والقيام بواجبه الوطني رغم انه من المؤكد و بمجرد دخول البيشمركة كان سيلتحق بهم الآلاف من الشباب الكردي ولن يكون هناك اي تبرير منطقي للهجرة,  ولكن سياسات التهجير القسري التي ينفذها حزب الاتحاد الديمقراطي ستكون كارثية على كردستان سوريا و هذا قطعا لا يعني ان باقي الأحزاب الكردية والكردستانية لا تتحمل هذه المسؤولية ان صمتها ازاء كل ما يحصل من هذه السياسات الخطيرة التي ينفذها الــ  ب ي د  وان اللغة العاطفية والتاخي القومي والمراهنة على عودة هذا الحزب الى صفه الكردي ووحدة الموقف الكردي والاقتتال الاخوي كل هذه الشعارات تجعل هذه الأحزاب شريكة على هذا التفريغ والتهجير الحاصل ولابد من حسم هذه الأحزاب خياراتها واعتبار كل ما يجري يخدم أعداء القضية الكردية والشعب الكردي ولابد من اعلان الحقيقة المرة حيث يدفع ابناء شعبنا ضريبة غالية ومرعبة من الموت في البحار وفي الشاحنات المغلقة والضياع وترك الوطن للمجهول